
وُلِدت في إسرائيل، 1976, تعيش وتبدع في تل أبيب
برج إيفل في حيفا؟! تنتج ميا غورفيتش لافتة شارع عبثيّة، تتنكّر للافتة حقيقيّة، منصوبة في باحة مدخل المتحف. وبالمناسبة، هكذا تحاول ميا أن تختبر مسائل بلدية ومدنية - هل الغاية من لافتات الشوارع هي أنْ تُقرأ؟ من المهتمّ، أصلا، بأن نقرأ المعلومات البلدية؟ من خلال ما تبدو للحظة كما لو أنها لافتة صالحة وحقيقية، كتلك اللافتات التي نصادفها في شوارع المدينة، تثير غورفيتش تحدّي عابر السبيل البريء وترغمه على أن يكون مشاهِد فن متيقظًا، و/أو مواطنًا يتمتّع بوعي مدنيّ. من أجل خلق هذا الواقع المُربك تستعين الفنّانة بإحدى أشهر الصور المألوفة في العالم وتحوّلها إلى وضع مضاعف من الريدي ميد - اللافتة البلديّة، والبرج الذي هو رمز بارز لمدينة أخرى.
بعض لمعلومات عن برج إيفل، والتي يمكن العثور عليها في أيّ دليل سياحيّ: بُني على شرف معرض باريس العالميّ عام 1889، في ذكرى مرور 100 عامّ على الثورة الفرنسيّة؛ على مدى سنوات طويلة اعتبر بمثابة مصدر إزعاج بغيض في المشهد المدينيّ، إلى أن تحوّل إلى محطّة لاسلكيّة حكوميّة وهكذا نجا من خطر تفكيكه. يُعتبر اليوم أحد رموز باريس، وموقعًا سياحيًّا من الأكثر شعبيّة في العالم. اقتنت الفنانة الصورة الظاهرة هنا عن طريق الإنترنت، كصورة "جاهزة". من خلال الاستعانة بهذه الصورة تنتج الفنّانة حالة اضطراب صغيرة في المشهد المدينيّ.