
وُلِد في إسرائيل، 1981, يعيش ويبدع في تل أبيب
عشرات الفرشات الزوجيّة المستعملة جمعت على مدى شهر كامل من شوارع مدن غوش دان. حتى فترة قصيرة كانت كلّ فرشة منها جزءًا من حياة شخص ما، وهي تشكّل الآن هنا في المتحف عملا فنّيًّا إنشائيًّا. حفر حكمون في داخلها فضاء يشبه النفق، وفمها الفاغر هذا يكشف طبقات الفرشات، التي تغري المشاهد على الدخول وحتى التحصّن أيضًا، إلا أنّ ذلك غير متاح. إلى جانب الفرشات، ثمّة أبواب فولاذية مستعملة تخلق فضاءً مربعًّا مغلقًا. الحيّز يتحوّل إلى سجن، وفي الوقت نفسه هو منكشف أمام أعين المشاهد الذي ينظر إليه من خلال عدسة ثقب الأمان في الباب. يختار حكمون أغراضًا مستعملة مشحونة بالمعاني، ومحمّلة بالعلامات المشيرة إلى انتهاء وظيفتها.
في عمل فنيّ آخر له يصوّر حكمون هيكل دراجة هوائيّة مهملا، سرقت منه كلّ قطعه، بشكل متداخل في المنظر المدينيّ. إنّ الهيكل الذي لا صاحب له، والذي ليس له علامات تحدّد هويته وليس له أيّ بُعدٍ عمليّ، يتحوّل إلى شيء لا ضرورة له. يُوثّق حكمون عمليّة سرقته )التي لا أساس لها من الصحّة هي أيضا(، وينصبه في فضاء المتحف. إلى جانب ذلك، تبدو مجموعة مضغوطة من أكياس النايلون الملوّنة؛ وهي تمثّل لحظة ما قبل الشراء، ما قبل اتخاذ القرار، والقدرة الكامنة في كلّ ما يمكنها استيعابه. إنّها متدلّية كطعم، تتلاعب بنا بجمالِها العبثيّ والمدهش.