وُلِد في إسرائيل، 1976 , يعيش ويبدع في تل أبيب

الكولاج الذي ينتجه شاي زيلبرمان مكوّن من جمع صور موجودة معًا، قام بإنتاجها مبدعون مختلفون، معظمهم مجهولون، وهو يقصّها من كتب، مجلات وإصدارات مختلفة. بهذا الشكل يقوم بإنتاج هجين بصريّ، هجين مثيرٍ للمفاجأة وللمشاعر من صور وموادّ مختلفة. يبدو أثر الزمن واضحًا في الموادّ المطبوعة التي يعثر عليها، يجمعها أو يقتنيها. الأوراق التي يعمل عليها هي من بقايا عالم ماديّ آخذ في التلاشي والاختفاء، إلا أنّها تمكّنه من خلق عالم جديد خاصّ به. والعمل اليدويّ الذي يقوم به، المتناهي في بساطته، والمقتصر على القصّ واللصق، يمثّل تقنية منقرضة، في عالم يَحكمه الفوتوشوب ومشتقاته.

إنّ توجّه زيلبرمان إلى الموجود والمتوافر كأنّه يريد أن يقول إنّ كلّ شيء قد بات موجودا، وكلّ شيء قد ابتكر، ولم يبقَ إلا اختيار ما هو مهمّ والإشارة إليه. في طريقة مقاربته للمادة والصورة هناك منحى يقوم على الحفظ والصون، وعلى الاقتصاد الإيكولوجي، أيضًا. علاوةً على ذلك: حتى النوستالجيا هي ريدي ميد. إن الاستعانة بتقنية يدويّة وبصور متوافرة يقي هذه التقنية والصور من الفقدان والنسيان، وفي خضمّ ذلك، ومن خلال عملية تدويريّة لا مفرّ منها، فإنّه يقدّم أجسامًا فنيّة جديدة.