
وُلِدت في إسرائيل، 1965, تعيش وتبدع في تل أبيب
في وسط عمل ميراف شين بن-ألون ثمّة صفحة مكتوبة بخطّ يدها، من ملخّص درس للبروفيسور الراحل مردخاي )موطي( عومر. اسم الدورة التعليميّة: "المقعد الخالي". اسم المعهد: بتسلئيل. تاريخ الدرس: 2.2.89 . موضوع الدرس هو دوشان، "عجلة الدراجة الهوائية" و"إسكملة المطبخ". "الإشكاليّة تبدأ من الربط بينهما"، يوكّد عومر. بعد 24 عامًا تعود شين بن-ألون إلى ملخّص الدرس في بتسلئيل، وتقرأه بنظرة إلى الوراء ليس بكونه مجرّد لقاء تأسيسيّ مع الريدي ميد فحسب، وإنّما كحفل/كنصّ تدشين لدخول لغة الفنّ وللنظام الرمزيّ لتاريخ الفنّ. تجربتها هي تجربة خاصّة، إلا أنها مشتركة مع كثيرين أيضًا: فعلى مدى أجيال من الفنانين والمهتمّين بالفنّ في إسرائيل كانت دروس عومر بمثابة درس المدخل إلى الحداثة عمومًا، وإلى دوشان خصوصًا.
من خلال قراءة ملخّص الدرس مجدّدا يتبدّى عالم الفنّ الذكوريّ - النصّ، الكلمات، دوشان نفسه، عجلة الدراجة الهوائيّة، موطي عومر. ويتضح حفل التدشين كخطوة مؤلمة، عنيفة، اجتياحيّة، قمعيّة. من خلال استخدام اللغة كغرض، وتفكيكها مرّة بعد أخرى، تبحث شين بن-ألون عن حلقة الوصل بين لغة الفنّ ولغتها هي نفسها. إنها تصهر صور الريدي ميد المألوفة الخاصة بدوشان في داخل عملها، وعلى العكس - تطعّم نصًّا عن دوشان بصور وكلماتٍ من عالمها الخاصّ.