
ركيفت فينر عومر
وُلِدت في إسرائيل، 1965 , تعيش وتبدع في تل أبيب
ترسم ركيفت فينر عومر على أقمشة كانت تابعة لموشيه غرشوني. مرضَ غرشوني ولم يعدْ قادرًا على الرسم على الأقمشة الكبيرة، وقد تمّ عرضها للبيع. اسمُه حاضرٌ في عناوين الرسومات - بورتريه ذاتي على قماش كان لمويشه ومويشه مريض. هل القماش الأبيض الذي لم يرسمْ أحدٌ عليه بعدُ يمكن اعتباره ريدي ميد فقط لمجرّد أنّه كان تابعًا لرسّام آخر؟ هل يكفي أن نعلم أن غرشوني خطّط للرسم على هذه الأقمشة لكي تتحوّل إلى ريدي ميد في الرسم؟ وهل هناك فرق بين بنطلون غرشوني، الذي ارتداه الشاعر أهرون شبتاي، وبين أقمشة الرسم التي ترسم عليها الفنانة؟ يظهر بُعد الريدي ميد في لغة الرسم لدى فينر عومر أيضًا، حيث يمكننا أن نلحظ فيها كليشيهات بصريّة وخصائص رسم - ضربات فرشاة مكثّفة في تعبيريّتها، سيولة لونية دقيقة، كتل ألوان مدلوقة مباشرة من فوّهة القارورة على القماش.
منذ بداية طريقها الفنيّة تنشط فينر عومر في نطاق حيّز الريدي ميد، حتى عندما كان إبداعها يتمحور حول الكتابة، الفيديو والمعروضات الفنيّة. والآن تقوم بذلك في مجال الرسم، الزيت على القماش، وهو وسيلة تعبير فنيّة مفعمة بالأصالة والتميّز. التحدّي الكبير الذي تضعه نصب عينيها هو السير في سبل معبّدة، ذرى ريدي ميد من الثقافة الراقية، والعثور على طريق لها بين السخرية المحبطة ل "لا جديد تحت الشمس" وبين التوق الحقيقيّ للرّسم.