
وُلِد في الأرجنتين، 1965, يعيش ويبدع في تل أبيب
الدرّاجة الهوائيّة في عمل دانيئيل دافيدوفسكي معطلة عن أداء دورها التقليديّ، وهي معلّقة على الجدار لتتحوّل إلى منظومة ميكانيكيّة معقدة، خارج الاستخدام. تحت الدرّاجة الهوائيّة يوجد مسجِّلا صوت لهما لولب مغناطيسيّ. كلّ لولب مغناطيسيّ ينتج حلقة تخرج من مسجّل الصوت، تدور حول عجلة الدراجة الهوائية وتعود إلى مُسجّل الصوت. يعزف مسجّلا الصوت الشريطين المغناطيسيّين وخلال دورانهما يحرّكان عجلتي الدراجة الهوائيّة.
على أحد الشريطين أصواتٌ سجّلها دافيدوفسكي خلال ركوبه على دراجة هوائيّة من شدروت روتشيلد في تل أبيب إلى حيّ نفيه شأنان، ورجوعًا؛ وعلى الشريط الثاني أصواتٌ سجّلها خلال مشيه على المسار نفسه. تمّ التسجيل في فترة ذروة الأعمال العدائيّة ضدّ العاملين الأجانب من سكّان الحيّ، وأثمر التسجيل الذي تمّ خلال السير عن نتائج غنيّة أكثر في الأصوات والتفاصيل. نشأت عن هذه التجربة معادلة السرعة في مقابل التركيز، وهي معادلة تجسّد الفجوة القائمة بين المساهمة الاجتماعية وبين نزعة العبور السطحيّ بأقصى سرعة ممكنة. يستخدم دافيدوفسكي أغراضًا عمليّة وقديمة، ينتِج الرّبط بينها نظرة نقديّة لمصطلحات مثل "التقدّم"، "النجاعة"، و"التناسبيّة". الدراجة الهوائية ومسجّل الصوت يمثّلان منظومة ميكانيكيّة وشفّافة، تتميّز بكونها صناعة تقليدية )"لو-تك"(، لكن من العبث بمكان أن تمثّل الدراجة الهوائيّة، في هذا العمل، وسائل النقل التي تمكّن من السرعة، تجاهل البيئة، والمتابعة قدمًا.