
وُلِدت في إسرائيل، 1975, تعيش وتبدع في تل أبيب
تختار هيلا لفيف موادّ الريدي ميد التي تعمل عليها بحسب خصائصها - غير مستقرّة، غير صلبة، غير مثيرة للانطباع، وغير محاطة بهالة خاصة. وفي عملها هذا تستخدم كيس قمامة وخيطًا. تقصّ لفيف وتثقب الأكياس السوداء، حتى يتحوّل الثقب إلى كيان بحدّ ذاته - ريدي ميد مثقوب، معطوب، متداعٍ، مختفٍ. طريقة عمل لفيف مسرفة في جوهرها. الكيس الذي تمّ قصّه وتبيّن أنه غير مناسب - يُلقى في سلة المُهملات، وبذلك فهو يحقق غايته الأصليّة، التي جاء إلى العالم من أجلها.
من وجهة نظر الفنانة، يأتي الإسراف لغرض الدقة، وفي صميمه تعلو دائمًا أسئلة تتعلّق بالمقدار، الدقة والفوائض. الموادّ والتقنيّة مأخوذة من عالم الحرف اليدويّة ومن الحياة اليومية. عناوين الأعمال حاضرة، غير مرّة، أكثر من الأعمال ذاتها، وهي تتماسّ مع اللاشيء ومع المفهوم ضمنًا . اسم العمل المعلّق في الرواق - جدار حيّ- يتطرق إلى الجدار الذي ينطوي على توتّر بين المكتوم والمكشوف فيه، وإلى الأفكار عن الثقوب التي بين الأوراق. تحاول لفيف أن توجز القصّة بثقب. وهي تتساءل بشأن آليّة القصص، تحلّلها، والثقوب التي يمكن لها أن تنشأ منها.