وُلد في رومانيا، 1956, تعيش وتبدع في تل أبيب

يُعتبر فيليب رنتسر من آباء الريدي ميد في الفنّ الإسرائيليّ المعاصر. منذ ثمانينات القرن العشرين وهو يقوم بجمع قطع أثاث قديمة، درّاجات هوائيّة، عربات أطفال، ملابس وأربطة أحذية، صور ورسومات . جميع الأغراض والموادّ تحظى بمكانة متساوية لديه في الأستوديو، إلى أن تُبتلع في أعماله، دون أيّ فرق بين أغراض فنيّة وبقايا ثقافة راقية (غطاء بيانو، مثلاً) وبين آخر قطعة أو غرض يحصل عليه من سوق الخردة . إنه بارع ومدهش في تلاعبه بهذه الأغراض أو تلك، سواء أضفى عليها بصمة تدخّل معيّنة أو تركها كما هي دون أيّ تدخّل منه.

يُعتبر رنتسر عادةً نحاتًا، أو على الأقلّ مبدعا ينشغل بالموادّ وبثلاثيّة الأبعاد. إلا أنه يعرض هنا أعمالاً معلّقة على الجدار يتفاعل مع الرسم تحديدًا، وهذا يتماشى مع روح ادّعاء تيري دي-دوف الذي مفاده أنّ الريدي ميد لدى دوشان يتفاعل مع تقاليد الرّسم. الأعمال المعلّقة بالأبيض والأسود مُؤلّفة من أطر صور ومن غطاء بيانو، وهي تشكّل معًا لوحة ناتئة هندسيّة تجريديّة. أربطة الأحذية الملوّنة تتزيّا بسيولة لون تعبيريّة وترسم لوحة تجريديّة معبّرة . فعل الرسم يتحوّل إلى ريدي ميد؛ لغة الرسم وكذلك أسلوب الرّسم يتحوّلان إلى موادّ " من الجاهز"، بما لا يقلّ عن أربطة الأحذية.