
وُلِد في إسرائيل، 1969, يعيش ويبدع في تل أبيب
تعكس رسومات غاي بن-نير، التي تعود إلى منتصف التسعينات من القرن الماضي، صلته العميقة بإرث دوشان وبالريدي ميد - العلاقة بين الجسم والغرض، شكل استيعاب عالمنا الأكثر حميميّة للأغراض، والشّبق كقوّة دافعة للأشياء . يمكن تحديد هذه الموتيفات الأساسيّة في جميع أعمال الفيديو المتأخّرة التي أنتجها . إنّ مخطّطات التدفّق المعروضة هنا، التي تدفع كارثة محتملة، يتردّد صداها خصوصا في عمله المعروف ( 2007 ) Stealing Beauty، الذي تمّ تصويره في فروع مختلفة لإيكيا في إسرائيل، أوروبا وأمريكا. المنطق الذي يقفُ خلف طريقة الإنتاج والبيع في إيكيا تسرّب إلى أعمال فنّانين كثيرين، لكن يبدو أنّ بن-نير عبّر عنه بشكل أكثر اكتساحا وعبثيّة: هو وعائلته يحاولون تحقيق حلم إيكيا من خلال تحويل فضاءات الحَوانيت الشاسعة إلى بيوت خاصّة بهم. فهم يستلقون في أسرّة مخصّصة للعرض، يجلسون على الكراسي المخصصة للبيع، ويموّهون الفرق بين الحانوت والبيت.
كما يبدو، فإنّ ذلك بمثابة تحقيق تامّ لرؤيا إيكيا - بيتكم هو حانوتنا، وبالعكس. أمّا ملصقات الأسعار الموضوعة على الأغراض فتكمل السخرية المطلقة للرسالة. عمل الفيديو (2007) I'd give it to you if I could but I borrowed it عُرِض في إسرائيل أكثر من مرّة، لكن من الصّعب التخلّي عن عرضه ثانية في هذا المعرض : بن-نير وولداه يفكّكون تماثيل في متحف في مينستر، ألمانيا، يبنون من أجزائها درّاجة هوائيّة، وهذه المرّة دراجة هوائيّة عملية للاستخدام الفعليّ، ويخرجون للركوب عليها في أنحاء المدينة. العملية العصابيّة التي جرت في فروع إيكيا تتكرّر هنا في المتحف؛ ففي كلا الموقعين هي ممنوعة وتخلّ بقواعد السلوك الأساسيّة في المكان . التشابه بين أغراض الحانوت وأغراض المتحف هو الحلقة الخاتمة للمعرض.