
وُلِدت في إسرائيل، 1951, تعيش وتبدع في تل أبيب
اقتبس تيري دي-دوف في مقاله التأسيسيّ " قارورة الألوان والريدي ميد (1996) " مقولة مأثورة كتبها تينتوريتو، الرسّام الإيطالي المعروف، تعود إلى عام "1548 : في ريالتو يمكن أن تشتري من الموادّ الجاهزة أفضل الألوان . "التفكير بالريدي ميد في سياق الرسم من القرن ال 16 يبدو كما لو أنه أمر مبتذل قد عفا عليه الزمن، إلا أنّ دي-دوف يضطرّنا إلى التفكير بقارورة الألوان بمفاهيم التصنيع والإنتاج الضخم، وهو يُموقع الريدي ميد لدى دوشان في سياق الرسم، وليس النحت تحديدًا. فكرة دوشان بأنّ الفنّ المعاصر موبوء ببعد سلعيّ تجاريّ، حاضرة في أعمال ميخال نئمان الأخيرة. وهي تقارن بين تقنيّتها المألوفة - طبقات أشرطة اللصق التي تطمر تحتها رسومات مشكّلة من خانات مُلوّنة - وبين صور لقوارير ألوان" . إهانة للمصطلح أسلوب"، تقول نئمان عن تقنيّتها، التي تميّز مجموعة الأعمال "الألوان"، التي تعمل عليها منذ عام 1997 ، وهي تتمحور حول الظهور البصريّ واللغويّ للألوان.
النصوص المكتوبة عن الرسومات (وهي ريدي ميد بحدّ ذاتها تماما) تتأرجح بين اسم الألوان الكتالوجيّ مثل (Prussian Blue (الأزرق البروسيّ) و German Earth (أرض ألمانيّة) وبين اسم منتج الألوان الزيتيّة وليم سبورغ، بما في ذلك الرقم التسلسلي للون، ولأسماء أماكن تتطرّق لسيرة حياة الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر. الأسماء التجاريّة تؤطّر الألوان كماركات تجاريّة، كما تضفي عليها طابعا محرجا من الرومانسيّة والقومجيّة. أشرطة اللصق نفسها هي مادّة صناعية، تستخدم عادة كوسيلة مساعدة لإنتاج لوحة تجريديّة هندسيّة، ولذلك فهي أداة مساعدة للرّسم الحداثيّ. فوق سقالات أشرطة اللصق، التي تمثّل عالما موندريانيًّا، تغدق نئمان سيولة لونيّة بولوكيّة (ريدي ميد في الرسم) وبقعا من اللون صُنعت بطلاء أظافر.