
وُلِد في إسرائيل، 1959, يعيش ويبدع في تل أبيب
منذ ثمانينات القرن العشرين يعمل عيدو بار-ئيل على أغطية فراش مستعملة، يقوم بجمعها من شوارع المدينة . الجمالية التي طوّرها تعكس الجدليّة القائمة بين الريدي ميد والإبداع، وبين الانشغال بشؤون الفنّ الداخلية والشحنات الثقافية-الاقتصادية-السياسية المكتظة في داخل الأغراض الموجودة والمتوافرة . الأعمال المقدّمة في هذا المعرض أنجزت مع حدّ أدنى من التدخّل بالأغراض التي جمعت في باريس، تل أبيب وتايلاند. في هذا العالم العولميّ بسلعه وبإعلامه تطمس أهميّة الأصل العرقي للأغراض، ومع ذلك، هنا وهناك، تبزغ بعض العلامات التي تدلّ على ثقافة ماديّة ما وفروق مميّزة لنكهة محليّة معيّنة. في إمكان أكياس الأرز من تايلاند، رزم أعياد الميلاد من باريس أو اللافتات الانتخابية من إسرائيل أن تكون عينيّة وعامة، تماما كما أنّ مظلّة باللونين الأزرق والأبيض هي، ويا للمفاجأة، غرض باريسيّ.
عمليات بار-ئيل هي، بشكل بارز، عمليات إيجاد، جمع، تلوين واختيار. الأستوديو الذي يعمل فيه يبدو أشبه بمخزن أغراض تتحوّل بأعجوبة واحدًا بعد الآخر إلى أعمال فنيّة. لافتة محطة الباصات الصفراء، المبرغاة بأرجل كرسيّ دوّار، تبدو كإعادة صياغة محلية مسليّة للغاية لعمل دوشان عجلة الدرّاجة الهوائيّة )الباريسيّة والنيويوركية( - مركز حولون، طريق بيغن، الكرمليت.