
وُلِد في إسرائيل، 1979, يعيش ويبدع في تل أبيب
يتناول هرئيل لوز الثقافة الرأسماليّة، والشكل الذي تقدّس فيه هذه الثقافة الأغراض . إنه يتناول الأغراض كمنتجات استهلاكية، والمنتجات الاستهلاكية كأمور مثيرة للرغبة، والفنّ كغرض ينتقل إلى التاجر وكأمر مثير للرغبة. بخلاف كثيرين من الفنانين الذي يعرضون أعمالهم في هذا المعرض، فإن لوز لا يبحث عن، يجمع، يجد أو يقتني أغراضه . إنه ينتجها بنفسه . إنه يكابد مكابدة بالغة وهو يعمل على نحت أو رسم منتجات فاخرة ومرموقة تدلّ على مكانة، فخامة وقيمة مالية، وهو يقوم بذلك مستخدمًا موادّ هزيلة وزهيدة للغاية - كرتون وجبس، ورق وجرافيت (وكلّها موادّ صناعيّة، ريدي ميد بحدّ ذاتها) حذاء جوتشي، حذاء ركض نيو بالانس، ساعة رولكس. تبدو الأغراض من ناحية مظهرها الخارجيّ مثل الغرض الحقيقيّ، وربّما حتى أجمل منه . لكن، عند إمعان النظر في هذه الأغراض تتضح لنا الخدعة - وسائل الإنتاج رخيصة، القطب مكشوفة. هيبة رسمة ساعة الرولكس الجميلة تتصدّع من خلال ذبابة زرقاء-خضراء تقف عليها، وملصقة دائرية حمراء كبيرة جدًّا تنسب كلّ هذه الأعمال إلى عالم الفنّ من خلال الرمز المعروف "بِيع"، كتمثيل للسلطة والمال.