
وُلِدت في إسرائيل، 1986 , تعيش وتبدع في تل أبيب ونيويورك
يوثق عمل الفيديو الذي تقدّمه حين تسرفاتي عاملي بلدية حيفا وهم يقومون باقتلاع تمثال في مكان عامّ. وجاء اقتلاع التمثال في أعقاب توجّه تسرفاتي شخصيًّا، وهي من مواليد حيفا، إلى قسم شكاوى الجمهور في البلدية . ففي رسالة بعثت بها طلبت إزالة التمثال من الموقع المحاذي لبيت والديها، لأنّه في أعقاب حادث مؤسف وقع للتمثال في السابق لم تعد قادرة على السير في محيطه القريب من دون أن تجتاحها الذكريات الموجعة والكئيبة. وتعتقد تسرفاتي أنه من خلال اقتلاع التمثال فإنّ الذكريات المزعجة التي تطاردها ستزول وستحلّ بدلا منها ذكريات عملية الاقتلاع، وسيكون لهذا الأمر تأثير الفعل الفنيّ المحرّر. في عملها تفحص تسرفاتي الحدود القائمة بين الحيّز النفسيّ-الشخصيّ والحيّز العامّ، والطريقة التي نتملّك فيها الأغراض أو الموقع .
البعد النفسيّ الكامن في علاقتنا القهريّة بالأغراض يتّسع ليشمل المعنى السياسيّ المُرافق للعلاقة القهريّة التي نطوّرها بالنسبة للأماكن. عاملو البلدية يؤدّون عملهم هنا كمُعالجين مُخلصين، حيث ينظفون الموقع من صدمات الماضي لأجل خير المُعالَجة، لكنّهم يؤدّون عملهم أيضا كمقاولين ينصاعون لتنفيذ عمليّة اقتلاع.