
وُلِدت في إسرائيل، 1954, تعيش وتبدع في كفار شمرياهو ونيويورك
على غرار فناني البريد ( mail art ) ، الذين نشطوا في سنوات ال 60 وال 70 من القرن ال 20 ، تستغلّ باتيا شني هي أيضا الحيّز المشرع والديمقراطيّ المتوافر أمام كلّ مَن يشتري مغلفًا وطابعًا بريديًّا ويطبّق قواعد كتابة العنوان على المغلّف. تقوم شني بالرسم وبأعمال تطريز على المغلفات، ثمّ ترسلها إلى مُراسلين وهميّين وإلى عناوين مختلقة في أنحاء العالم، مع حرصها على تسجيل عنوان المُرسِلة. وبذلك فهي تضمن رجوع المغلفات إليها، بعد عدم التمكّن من العثور على العنوان الوهميّ. من خلال استغلال إحدى الخدمات الشعبية والرخيصة، التي لا تزال متوافرة في خدمتنا في عالم ديجيتالي ومُخَصْخص، تُدير باتيا شني نشاطًا فنيًّا على مستوى العالم ككلّ. حتى ذلك الحين، كان مشاهدو أعمالها هم سعاة البريد وموظفي سلطة البريد، الأشخاص المسؤولين عن فحص المغلفات بعناية، تصنيفها وإرسالها إلى العنوان. "تُرجى إعادته إلى المرسِل " أو "ليس هناك شارع كهذا في حيفا" - يختم موظفو
البريد على المغلفات، وبذلك فهم يضيفون جزئية بصرية إضافية، حتى لو كانت بيروقراطية، إلى مجمل المركبات الظاهرة على المغلّف.