أساف سيطي


وُلِد في إسرائيل، 1975, يعيش ويبدع في تل أبيب

يبذل أساف سيطي جهودًا في إنتاج لافتات السلامة لتبدو حقيقيّة. اللافتات العشر التي يقدّمها في المعرض ترتكز على الكرّاسة "إرشادات السلوك في حالات الطوارئ لعاملي المتاحف"، التي أصدرها اتحاد المتاحف في إسرائيل و"إيكوم"، ويشمل ذلك مقدّمة الكرّاسة التي كتبتها عيديت عميحاي "المتحف - مكان للحماية والصون." أمّا النصوص فقد عثر عليها سيطي في الإنترنت. بُعد الريدي ميد في العمل يبدو أولاً وقبل كل شيء في الشكل الظاهر للافتات، وبالطبع في مضمونها المروّع، وكذلك في ما يطلق عليه سيطي "حضور العنصر الحرفيّ - " أي، على فرض أن المشاهد/القارئ سيفهم بعد ذلك أنّ الحديث هو عن عمل فنيّ وليس عن لافتة سلامة "حقيقيّة"، فإنّ النصّ سيثير لديه رهبة ما، لكن سيذكّره أيضا بمكان وجده في فضاء المتحف.

كما أنّ المشاهد قد يكتشف أنه هو نفسه، أيضًا، جزءٌ من العرض الفنيّ، وهو ما سيجعل هذا الأمر مسليًّا بالنسبة له. وبما أنّنا نتحدّث عن الفنّ، فلا بأس إذا من إعمال تحليل شكلانيّ، مُعتبرين أنه فنّ مفهوميّ: حروف زرقاء وحمراء على مسطّح أبيض، سطور نصيّة مفهوميّة، وبنية رسم كلاسيكية القياس 120 X 84 سم.